أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وصندوق الأمم المتحدة للسكان، إطار مفاهيم السكان والصحة الإنجابية، بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع مؤسسة جذور، في فعالية أقيمت بتاريخ ١ ديسمبر ٢٠٢٢.
يأتي إطار العمل في إطار وثيقة التدخلات الاستراتيجية للشراكة التي وقعها صندوق الأمم المتحدة للسكان مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في عام ٢٠٢١، في سياق مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم من الاتحاد الأوروبي.
تهدف الشراكة إلى دمج مفهوم الصحة الإنجابية الشامل والتعليم السكاني في النظام التعليمي، وتشمل العديد من الأنشطة بما في ذلك الدعم الفني لتطوير إطار شامل لدمج قضايا الصحة الإنجابية والسكان في النظام التعليمي للمدارس الإعدادية والثانوية.
يأتي إطار مفاهيم السكان والصحة الإنجابية كجزء من أنشطة مشروع الاتحاد الأوروبي لتثقيف الشباب والسكان في سن الإنجاب حول تنظيم الأسرة من خلال أساليب مختلفة بما في ذلك دمج التعليم السكاني الشامل في المناهج المدرسية.
وأكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اهتمام الوزارة بتضمين مفاهيم السكان والصحة، باعتبارهما من القضايا المهمة التى تمس المجتمع كله بجميع فئاته، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تناول القضايا بفكر جديد، يقوم على الاستدامة، وتم ترجمة ذلك من خلال دمج المفاهيم والقضايا المجتمعية فى المناهج، إذ أن وزارة التربية والتعليم تخاطب شريحة عريضة من المجتمع تصل إلى 25%، كما أن أطفال اليوم، هم ركيزة مجتمع الغد، وبالتالي فإن المحافظة على صحتهم من أهم المنطلقات الضرورية لمستقبل بلدنا.
قالت فريدريكا ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر: "نحتفل اليوم بخطوة مهمة أخرى في شراكتنا مع وزارة التربية والتعليم، فإن دمج قضايا السكان والصحة الإنجابية في المناهج الدراسية لا بد أن يساهم في تمكين جيل يمكنه اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحته وحياته ومستقبله."
قال توبياس كراوس، نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي: "التعليم مهم للتنمية البشرية، والشباب يستحق اهتماما خاصا. يحتاج الشباب إلى المعلومات لاتخاذ القرارات الصحيحة بشأن تنظيم أسرهم. لذلك، يهدف هذا البرنامج إلى دمج الصحة الإنجابية والنمو السكاني كجزءًا من المناهج الدراسية."
تم تطوير الإطار بالتعاون مع الإدارة المركزية لتطوير المناهج، بعد ورشة عمل استشارية عقدت في مايو ٢٠٢٢، جمعت خبراء من مختلف المجالات من الإدارة المركزية لتطوير المناهج، الذين ناقشوا وصاغوا معايير لتطوير المناهج الدراسية، ووضعوا مؤشرات من أجل مراقبة وتقييم المناهج.
وأكدت ورشة العمل الالتزام بالتنمية المستدامة كعنصر أساسي في مفاهيم السكان والصحة الإنجابية.
تم تقديم الإطار النهائي لأصحاب المصلحة المعنيين من قبل وزارة التربية والتعليم في ورشة عمل لمناقشة ارائهم وملاحظاتهم. وشملت الجهات المعنية ممثلين عن الحكومة والجهات الأكاديمية والجهات الوطنية والدولية العاملة في مجال الصحة الإنجابية والتعليم، بالإضافة إلى لجنة التعليم البرلمانية.
سيكون الإطار بمثابة دليل مرجعي لتطوير المناهج من قبل الخبراء في الإدارة المركزية لتطوير المناهج.
