نادرًا ما كانت وفاء تغادر المنزل، حتى انها كانت أحيانًا تتردد في الذهاب إلى المدرسة. شعرت الفتاة البالغة من العمر 14 عامًا أن إعاقتها كانت عبئًا ثقيلًا عليها وعلى والدتها عبير.
اقترحت عبير أن تنضم وفاء إلى برنامج أبطال التغيير، الذي يعمل من خلال شراكة صندوق الأمم المتحدة للسكان مع بلان إنترناشيونال. ويسعى البرنامج إلى مكافحة عدم المساواة بين الجنسين والممارسات الضارة من خلال تمكين الفتيات وإشراك الفتيان.
من خلال برنامج أبطال التغيير، اكتسبت وفاء معلومات عن الممارسات الضارة مثل ختان الإناث وزواج الأطفال - وهي معلومات لا تتردد في مشاركتها بين أصدقائها ومجتمعها.
يعمل البرنامج على تمكين الفتيات والشابات من تولي أدوار قيادية وإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهن.
تقول وفاء على أنها مستعدة في مواجهة حتى والدتها إذا ارادت أن تزوجها أو أختها في سن مبكر.
بعد مرور عام على انضمامها في البرنامج، أصبحت وفاء جريئة واكتسبت ثقة بالنفس، بل وتغلبت أيضا على الحواجز والتحديات التي كانت تواجهها سابقًا.
تخبر وفاء والدتها الآن باستمرار عن أحلامها وإلهامها ، وكيف تريد أن تواصل تعليمها وتصبح مهندسة معمارية.
تقول عبير إن وفاء تعتني بنفسها وترفض الاعتماد على أي شخص آخر. إنها لا تذهب إلى المدرسة فحسب، بل تشارك في الإذاعة المدرسية.
"هل ترين كيف عدت إلى الحياة؟" تسأل عبير ابنتها.