نظمت وزارة الصحة والسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ورشة عمل لوضع خارطة طريق للاستراتيجية الوطنية للقبالة في مصر في 31 أكتوبر، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
حضر الورشة الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، وفريدريكا مايير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وجيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، والدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، بالضافة الى خبراء من مختلف القطاعات.
تأتي ورشة العمل للبناء على التزام مصر بالإطار الاستراتيجي الإقليمي للقبالة والتمريض 2022-2030 وتأتي في أعقاب المنتدى الإقليمي للقبالة الذي عقد في مايو 2023. وهدف المنتدى الإقليمي إلى الاستفادة من الأدلة على المستوى القطري لوضع خطط عمل متعددة السنوات على المستوى القطري للبلدان، فضلا عن توفير منصة لتبادل أفضل الممارسات والتحديات المشتركة بين الخبراء في هذا المجال.
ووفقاً لتقرير حالة القوى العاملة في مجال القبالة في المنطقة العربية الذي تم إطلاقه في عام 2022، فإن التغطية الشاملة للتدخلات التي تقوم بها القابلات يمكن أن تتجنب ٥٠،٠٠٠ حالة وفاة للأمهات في مصر بحلول عام 2035.
وتضمنت ورشة العمل عروضاً حول استراتيجية جامعة الدول العربية للقبالة، ووجهات النظر العالمية والإقليمية حول القبالة، والإجراءات التشريعية والتنظيمية للقبالة في مصر، وتعليم القبالة والتدريب على القبالة في مصر.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وزارة الصحة والسكان تعمل على تعزيز دور القابلات على أساس وضع خارطة الطريق وتطوير الاستراتيجية الوطنية من خلال ضمان معاملة "القابلة" بشكل مناسب من حيث ظروف العمل والأجور، وتوفير الفرص لتطوير المهارات اللازمة لهن للقيام بعملهم على أعلى مستوى، وبذلك ستضمن الاستراتيجية الوطنية للقبالة تقديم خدمات الرعاية الصحية اللازمة بشكل جيد للنساء الحوامل، والاقتراب من هدفنا النهائي المتمثل في أن تكون كل ولادة آمنة.
وقالت مايير: "إن تعزيز القبالة تؤدي الى التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال مشاركة المرأة في القوى العاملة الصحية، كما أنه سيحسن ويضمن وصول المرأة إلى خدمات الصحة الإنجابية الشاملة عالية الجودة".
من جانبها، قالت الجاسر: “كل امرأة تستحق أن تحصل على تجربة حمل إيجابية وولادة آمنة. لا ينبغي أن تموت أي امرأة بسبب الحمل أو الولادة. وتعتمد رعاية الحمل والولادة في المقام الأول على القابلات اللاتي غالباً ما يكنّ نقطة الاتصال الأولى للنساء والأطفال، مما يساهم في زيادة صحة السكان."
وفي الوقت نفسه، قالت هوبكنز إن "تعزيز تعليم القبالة وفقًا للمعايير الدولية وتخصيص بناء القدرات وفقًا لاحتياجات النساء الأكثر ضعفًا يعد خطوة رئيسية لتحسين جودة الرعاية وتقليل الوفيات والأمراض للأمهات والأطفال حديثي الولادة في مصر".