Go Back Go Back
Go Back Go Back

نتيجة لتفشي فيروس كورونا قد يشهد العقد المقبل مليوني حالة إضافية من حالات ختان الإناث

نتيجة لتفشي فيروس كورونا قد يشهد العقد المقبل مليوني حالة إضافية من حالات ختان الإناث

أخبار

نتيجة لتفشي فيروس كورونا قد يشهد العقد المقبل مليوني حالة إضافية من حالات ختان الإناث

calendar_today 06 فبراير 2021

تضافر الجهود والتمويل الجيد كفيلان بإنهاء هذا الانتهاك لحقوق الإنسان

 

بيان بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية (ختان الإناث) 6 شباط/ فبراير 2021

 

د. ناتاليا كانيم - المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان

و هنريتا فور - المديرة التنفيذية لليونيسيف

 

يتوقع أن يشهد العقد القادم مليوني حالة إضافية من حالات ختان الإناث جراء تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19) الذي تسبب في غلق المدارس وتعطيل برامج المساعدة في حماية الفتيات من هذه الممارسة الضارة.

يجب علينا أن نتحرك الآن لنحول دون حدوث ذلك.

لقد كان الإلتزام بإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) بحلول عام 2030 كما جاء في أهداف التنمية المستدامة، بمثابة التزام طموح حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19.

لم تتمكن الجائحة من إضعاف التزامنا بل عززت عزمنا على حماية 4 مليون فتاة وسيدة معرضة لهذا الخطر كل عام – وإليكم ما سنقوم به:

يجب أن نتحد. يستلزم إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) التعاون فيما بين مجموعة كبيرة من الجهات المعنية، ويشمل ذلك صناع السياسات على المستوى العالمي والإقليمي والوطني والمحلي والمجتمع المدني بدءاً من المنظمات الشعبية الصغيرة وجماعات حقوق المرأة، وصولاً إلى المنظمات غير الحكومية الدولية وعناصر التغيير، بدءاً من المعلمين والعاملين الصحيين، وصولاً إلى القيادات الدينية والشيوخ المحليين. أضف إلى ذلك الدور البارز الذي يتعين أن يقوم به موظفو إنفاذ القانون والموظفون القضائيون. والرجال والفتيان يلعبون أيضًا دورًا حاسمًا. ودعونا أيضاً نتحد سوياً لنرفع الأصوات القوية المقنعة للناجيات اللاتي يقدن التغيير التحويلي في مجتمعاتهن.

يجب أن نمول جهودنا بما يكفي لتحقيق التزامنا، وحتى في البلدان التي تراجع فيها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) بالفعل، لا بد من مضاعفة التقدم عشر مرات لبلوغ الهدف العالمي المتمثل في القضاء على هذه الظاهرة بحلول عام 2030، ويتطلب ذلك ما يقرب من 2,4 مليار دولار أمريكي على مدى العقد المقبل، وهو ما يعادل أقل من 100 دولار أمريكي لكل فتاة، وهذا ثمن زهيد ندفعه مقابل الحفاظ على السلامة البدنية للفتاة وصحتها وحقها في قول "لا" للعنف، ولكن ما زال من الضروري جمع معظم هذه الأموال.

يجب أن نعمل بسرعة وبشكل حاسم، وعلى عدة جبهات في آن واحد، ولزاماً علينا أن نكفل حصول الفتيات على التعليم والرعاية الصحية – بما في ذلك، خدمات الصحة الجنسية والإنجابية – وسبل العيش، وأنهن محميات بموجب القوانين والسياسات والأعراف الاجتماعية الجديدة، ودعونا نعزز المهارات القيادية لدى المراهقات وأقرانهن من الذكور، ونمنحهن القدرة على أن يرفعن أصواتهن ويقلن "كفانا" من كافة أشكال العنف، بما في ذلك الاعتداء العنيف على أجسادهن.

وستدعم التدخلات التي من شأنها إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) أيضاً قوة الفتيات والنساء وقدرتهن على ممارسة حقوقهن الإنسانية، وتحقيق إمكاناتهن، والمساهمة الكاملة في مجتمعاتهن ومستقبلهن. إن القضاء على هذه الممارسة وتحقيق المساواة بين الجنسين هدفان مترابطان يعزز بعضهما الآخر، فببساطة، إذا تحققت المساواة بين الجنسين، لن يكون هناك تشويه للأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان إناث)، هذا هو العالم الذي نتطلع إليه، وأهداف التنمية المستدامة ترسم لنا المسار الذي يؤدي بنا إليه.

نحن نعلم ما الذي يحقق هدفنا، ولن نتسامح إزاء أي أعذار، لقد عانينا بما يكفي من العنف ضد النساء والفتيات، وحان الوقت لنتحد حول استراتيجيات فعالة، حان الوقت لنمولها التمويل الكافي، حان الوقت للعمل.