اختتم مهرجان الفنون المجتمعية "نواة للتغيير" دورته الرابعة في 16 ديسمبر مع فريق زاد للفنون وتم عرض مسرحي لفريق نواة المنوفية "حياة تانية" بحضور واللواء اسماعيل الفار مدير الإدارة المركزية للتدريب والمشاريع نيابة عن د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واخصائية برنامج الصحة الإنجابية بصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ندى نچا، والسيد توبياس كراوس، نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وممثلون عن الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والسفارة الكندية، والسفارة النرويجية، ومؤسسة إتجاه.
انطلق المهرجان في ٢١ نوفمبر واستمر حتى ١٦ ديسمبر بعروض في قنا والمنيا والقاهرة من أجل الوصول إلى الجماهير أوسع، بدعم من الاتحاد الأوروبي في مصر وصندوق الأمم المتحدة للسكان والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والسفارة الكندية والسفارة النرويجية.
استضاف المهرجان عروضاً لفرق مسرحية من الأقصر ودمياط والبحر الأحمر وأسيوط والمنيا وبني سويف والقاهرة والسويس والجيزة والشرقية وكفر الشيخ والمنوفية والفيوم، تناولت قضايا سكانية مختلفة مثل تنظيم الأسرة، وختان الإناث وزواج الأطفال، هذا بالإضافة إلى عروض غنائية لفريق الشمندورة.
ولأول مرة، تم فتح باب التقديم للفرق المسرحية المستقلة للمشاركة في الدورة الرابعة من المهرجان إلى جانب فرق نواة.
قامت لجنة التحكيم بتقييم كيفية تناول العروض قضية مجتمعية، وتفاعلهم مع الجمهور إلى جانب الجوانب الفنية للعرض.
يأتي أيضا ختام المهرجان كجزء من أنشطة ال16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي. يلتزم كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والسفارة الكندية، والسفارة النرويجية بمكافحة العنف ضد المرأة من خلال رفع وعي المجتمعات، وخاصة الشباب من خلال أنشطة مختلفة. قدم العرض المسرحي الذي تم تقديم في الختام أشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي مثل العنف الأسري، التمييز، التحرش و ختان الإناث وعبر العرض عن أحلام الشباب بعالم يخلو من جميع أشكال العنف.
بمنحة من الاتحاد الأوروبي قيمتها 27 مليون يورو، يعمل مشروع استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم الاتحاد الأوروبي على إشراك الشباب لزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة الطوعية والقائمة على الحقوق.
وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر فردريكا ميير: "إن تسليط الضوء على قضايا السكان من خلال هذه العروض المسلية والقوية من قبل المتطوعين الشباب يضمن وصول الرسائل ... دعونا نعتمد على الشباب لقيادة الطريق نحو تحقيق أجندة 2030".
"يفتخر الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بدعم سعي مصر لتحقيق التوازن بين النمو الديموغرافي والموارد الطبيعية المتاحة، وبالتالي تلبي تطلعات المواطنين لمستقبل أفضل،" قال كراوس.
وقال لويس دوماس، سفير كندا في مصر، "كان من المفيد جدًا بالنسبة لي أن أرى بشكل مباشر عرض من المهرجان في محافظة قنا ... التعليم الترفيهي الذي يبدعه وينفذه الشباب من أجل الشباب في المجتمعات الريفية هو أفضل طريقة للتأثير على تحديات التنمية الرئيسية مثل القضايا السكانية."
وقالت سفيرة النرويج هيلدا كليميتسدال: "هذا هو نوع المبادرات التي ستحدث تغييرًا إيجابيًا ودائمًا، وتنهي في نهاية المطاف العنف ضد النساء والفتيات ... وتلتزم النرويج بمواصلة الدعم لإنهاء العنف، على الصعيدين العالمي وفي مصر."
"نعرب عن خالص شكرنا لمجموعة الشباب الذين أتوا إلى القاهرة من جميع أنحاء مصر لمشاركة قصصهم ووجهات نظرهم حول الحياة الأسرية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ولكي يوضحوا لنا كيفية تحدي القوالب النمطية الجنسانية بشكل مبتكر،" يقول الدكتور مارتينو ميلي رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الانمائي بالقاهرة. وتابع: "نحن فخورون حقًا بدعم مثل هذه الأنشطة كعمل ملموس في اطار أنشطة أنشطة ال16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي."
تعد فرق نواة و الشمندورة جزءًا من مشروع ا رفع الوعي بقضايا السكان التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة اتجاه.
برنامج التوعية بالأساليب الترفيهية و الفنون و التي تشمل الموسيقى و المسرح التفاعلي و الافلام القصيرة هو إحدى أنشطة أندية السكان التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة اتجاه بهدف رفع الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقضايا تخص تنظيم الأسرة ومفهوم الاسرة الصغيرة والممارسات الضارة ضد الفتيات والذي يتم تنفيذه في محافظات مصر المختلفة بأندية السكان بمراكز الشباب.
وقد طور المتطوعون الشباب نصوصًا مسرحية و أغاني جديدة بمساعدة فريق زاد للفنون بالاضافة الى الافلام القصيرة لزيادة وعي أفراد مجتمعهم بقضايا مختلفة.
تم تأسيس 17 فريق مسرحي بأندية السكان ب 17 محافظة تضم أعضاء من الهواة، و من مختلف الأعمار، من الجنسين.
ويأتي مهرجان الفنون المجتمعية لنشر الوعي وتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه المسرح المجتمعي والفنون بشكل عام في التنمية ومدى الأثر الذى تفعله ممارسة وإنتاج الفنون في التغيير الثقافى، ولفت نظر المجتمع إلى أهمية توظيف المسرح و الفنون بشكل عام كأداه للتوعية بمختلف القضايا، وطرح رؤية مجموعات الشباب المشاركين كمتطوعين للمساهمة في مواجهة التحديات والمشكلات داخل مجتمعاتهم.