Go Back Go Back
Go Back Go Back

"كيف يمكنني تعريض بناتي لهذه التجربة؟"

 "كيف يمكنني تعريض بناتي لهذه التجربة؟"

أخبار

"كيف يمكنني تعريض بناتي لهذه التجربة؟"

calendar_today 21 ديسمبر 2021

كان عبد الرحيم بشأن ختان ابنتيه، على الرغم من كونها ممارسة شائعة في قريته. في كل مرة يطرح فيها الأمر مع زوجته، التي مرت بالتجربة بنفسها كفتاه صغيرة، كانت تغير الموضوع.

يقول الأب البالغ من العمر 30 عامًا: "كنت مترددًا دائمًا، لأن المجتمع المحيط بي يمارس هذه العادة بغرض حماية الفتيات، معتقدًا أنهم بهذه الطريقة يتحكمون في رغباتهن ويضعوهن على المسار الصحيح."

لمساعدته على اتخاذ القرار، حضر عبد الرحيم جلسات توعية حول ختان الإناث في قريته بمحافظة أسيوط بصعيد مصر.

يتذكر قائلاً: "خلال الجلسة الأولى، طلب منا المدرب أن نقسم أنفسنا: مؤيد، أو معارض، أومتردد فيما يتعلق بختان الإناث ... وقفت انا مع المترددين. كنت مترددًا حقًا وكل يوم وكل مناقشة مع العائلة والأصدقاء كانت تؤثر علي قراري."

في إطار البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف للقضاء على ختان الإناث، وبدعم من سفارة المملكة النرويجية في القاهرة، يتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع هيئة كير لزيادة وعي المجتمعات بأضرار ختان الإناث والممارسات الضارة الأخرى.

بعد أن علم أن ختان الإناث يعتبر انتهاك للقانون والدين وحقوق الإنسان، عاد عبد الرحيم إلى منزله وسأل زوجته عما إذا كانت تتذكر يوم تعرضها الختان.

يقول عبد الرحيم: "كان ردها صادمًا أكثر، فقالت، "نعم بالطبع اتذكر، كان أسوأ يوم في حياتي، ظننت أنني سأموت."

واصلت زوجته وصف ما مرت به بالتفصيل. شرحت الألم الذي شعرت به مع الآثار الجانبية، والأهم من ذلك الشعور بالخيانة من عائلتها.

يقول: "لقد أوضح ردها كل شيء، فكيف نفكر حتى في إخضاع بناتنا لذلك؟ لن اعرض بناتي في مثل هذه التجربة المؤلمة."

يوضح عبد الرحيم أنه لن يفكر أبدًا في خيانة ثقة بناته من خلال تعريضهن لما يصفه بتجربة "غير إنسانية." ويضيف أن مثل هذه الممارسة ستدمر حياتهم وتسبب صدمة طويلة الأمد.

يقول: "بناتي أثمن شيء بالنسبة لي، وسأحميهن من أي شيء، إذا كان شعوري بالخزي من قبل عائلتي ومجتمعي هو الثمن الذي يجب أن أدفعه لحمايتهن، فليكن."

عبد الرحيم هو الآن أحد متطوعي هيئة كير، حيث يدير جلسات توعية بختان الإناث، ويشارك في تدريبات الرجال والفتيان ويدافع عن مناهضة ختان الإناث في كل فرصة يحصل عليها. كما أعلن علنا ​​موقفه ضد ختان الإناث.

وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع هيئة كير دليلاً حول إشراك الرجال والفتيان في مكافحة الممارسات الضارة لتعزيز السلوكيات الإيجابية حول النوع الاجتماعي والقضاء علر ختان الإناث.