أنت هنا

نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان عرضًا لفيلم كباتن الزعتري، يوم ١٤ مارس، مع شركة فيلم كلينك بدعم من السفارة السويسرية في مصر.

أعقب العرض حلقة نقاش حول "تأثير الفن والتعلم التفاعلي على تمكين اللاجئين في مصر" شارك فيها مخرج الفيلم والمنتج علي العربي مع ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد بابلو ماتيو وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة فريدريكا ميير إلى جانب المخرج والمنتج الصومالي إبراهيم س م.

يتابع كباتن الزعتري صديقين، محمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن ولديهما حلم لا يموت في أن يصبحا لاعبي كرة قدم محترفين. على الرغم من الإقامة في مكان يفتقر إلى المرافق و فرص التدريب، إلا أنهم يظلون متفائلين ويمارسون الرياضة يومًا بعد يوم. عندما تزور أكاديمية رياضية مشهورة عالميًا المخيم، تتاح لكليهما فرصة لتحقيق هذا الحلم.

خلال كلمته؛ قام العربي بمشاركة الحضور المهمة التي قام بها عند صنع الفيلم. "لقد بدأ الأمر بحاجة ماسة لحملة التأثير وجاء الفيلم بعد ذلك." يتذكر رحلته التي استمرت ثماني سنوات في مخيم الزعتري مع شخصياته الرئيسية محمود وفوزي. "لقد بنينا علاقة ثقة مع الأولاد مما أدى إلى تجاهل الكاميرا وطاقم العمل، عندما شاهدوا الفيلم لأول مرة فوجئوا بأنهم لا يتذكرون وجود الكاميرا خلال معظم اللقطات."

سلط العربي الضوء على ظروف اللاجئين الذين ولدوا وترعرعوا في المخيمات، وعلق قائلاً: "هناك أطفال ليس لديهم فكرة عن العالم الخارجي، لا يعرفون شيئًا سوى حياة المخيم، يجب علينا بذل كل الجهود لضمان حصولهم على فرص تتجاوز ذلك. "

من جانبها، قالت ميير أن الفيلم دليل على أنه في ظل الظروف الصعبة لمخيمات اللاجئين، هناك الكثير من الإمكانات والمواهب والمهارات وكل ما يحتاجون إليه هو الفرص.

في مصر، يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان المساحات الآمنة للاجئين التي تستضيف العديد من الدورات التدريبية وبناء المهارات للنساء والفتيات اللاجئات، وخاصة الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل العلاج بالفن والمسرح التفاعلي.

"إن استخدام الفنون والرياضة يمكن أن يكون مفيدًا في التدخلات الإنسانية، لأنه يتيح لمقدمي الخدمات الوصول بسهولة إلى اللاجئين والمهاجرين للتحدث عن المشكلات التي يواجهونها، وكذلك للسماح للاجئين والمهاجرين أنفسهم بالتمكين للتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم،" قالت ميير.

يلقي ماتيو الضوء على كيفية تضخيم صوت اللاجئين من خلال الفنون الإبداعية. يتمتع اللاجئون بالعديد من المواهب والمهارات في مجالات مختلفة. يجب أن نفكر أكثر بهم كممثلين، وممثلات، وصانعي أفلام، ونفكر في نوع الفرص التي يمكن أن تمكّنهم ومنحهم مجالًا للتعبير عن أنفسهم والتفوق في صناعة مختلفة؛ وهذه أحد المجالات التي تركز عليها المفوضية بشكل خاص في مصر ".

تم عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي وتم اختياره ليكون ثاني أفضل فيلم في تشكيلة المهرجان واستمر في المشاركة في أكثر من 82 مهرجانًا سينمائيًا دوليًا بما في ذلك Visions Du Reel ومهرجان برلين لحقوق الإنسان و مهرجانCPH:DOX  السينمائى الدولي بكوبنهاجن ثم عُرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مهرجان الجونة السينمائي حيث فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي عربي.

لانتاج فيلمه الوثائقي الطويل الأول، أمضى العربي ثمان سنوات في العمل على فيلم كباتن الزعتري في مخيم الزعتري بالأردن مع المنتجين المشاركين آية دوارة وأمجد أبو العلاء ومايكل هنريكس والمنتجون الاستشاريون مارك لطفي ودانيل ج شالفين. Dog Woof هو الموزع الدولي للفيلم بينما تتولى شركة فيم كلينك توزيع الفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد شارك الفيلم وحصل على دعم من معهد تريبيكا السينمائي ومهرجان مالمو للفيلم العربي و Good Pitch Beirut و Medimed Market. كما تم اختياره من بين ستة مشاريع تم اختيارها للعمل الجاري في برنامج Final Cut في ڤينيتسيا.