أنت هنا

نيروبي، كينيا، 14 نوفمبر/تشرين الثاني  2019 - اختتمت اليوم قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25 في العاصمة الكينية، حيث تعهد الشركاء بالتزامات شجاعة لتحويل العالم، عن طريق إنهاء جميع وفيات الأمهات، وإنهاء الحاجة غير الملباة إلى تنظيم الأسرة وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد المرأة والفتيات بحلول عام 2030.

 

 

قالت الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "تمثل قمة نيروبي رؤية متجددة وحيوية، ومجتمعا يعمل للإنجاز والتنفيذ. معا، سنجعل السنوات العشر القادمة عقدا من العمل والنتائج لصالح النساء والفتيات، مع جعل حقوقهن وخياراتهن في صميم كل ما نقوم به."

 

القمة، التي دعت إلى عقدها حكومتا كينيا والدانمارك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (وكالة الصحة الجنسية والإنجابية التابعة للأمم المتحدة)، كشفت عن بيانات جديدة مهمة حول تكلفة تحقيق هذه الأهداف. وحشدت أكثر من 1200 التزام من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مليارات الدولارات في تعهدات من شركاء القطاعين العام والخاص. كما رفعت أصوات المجتمعات المهمشة والشباب والمدافعين عن القواعد الشعبية، الذين تمكنوا من إشراك رؤساء الدول وصانعي السياسات مباشرة حول كيفية إعمال حقوق جميع الإفراد وصحتهم.

 

وقال المدير العام للمجلس الوطني الكيني للسكان والتنمية، الدكتورة جوزفين كيبارو–مباي: "لقد حققت قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25 نجاحا هائلا. لكنها مجرد بداية. فتحن نغادر نيروبي بخريطة طريق واضحة للإجراءات التي يجب علينا جميعا اتخاذها للمضي قدما بجدول اعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وتحويل العالم من أجل النساء والفتيات."

 

افتتحت القمة بإطلاق بحث جديد يوضح قيمة تحقيق "ثلاث نتائج تحويلية" - إنهاء وفيات الأمهات، وإنهاء الحاجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة - خلال العقد المقبل. وتبلغ التكلفة الإجمالية لتحقيق تلك النتائج في العالم كله 264 مليار دولار، وفقا لدراسة تحليلية قام بها صندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع جامعة فيكتوريا وجامعة واشنطن وأفينير هيلث.

 

ثم صعد الحاضرون في القمة بالتزامات محددة وملموسة لمساعدة العالم على الوصول إلى هذه الأهداف الطموحة القابلة للتحقيق. وتم قطع تعهدات من قبل الحكومات والمجتمع المدني ومجموعات الشباب والمنظمات الدينية والأوساط الأكاديمية وغيرهم الكثير.

 

والتزمت حكومات، بما في ذلك النمسا وكندا والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة، إلى جانب المفوضية الأوروبية، بدعم قدره حوالي مليار دولار. كما تدخل القطاع الخاص متمثلا في: صندوق استثمار الأطفال (CIF)، ومؤسسة فورد، وجونسون آند جونسون، وفيليبس، وورلد فيجن والعديد من المنظمات الأخرى، التي أعلنت أنها ستجمع حوالي 8 مليارات دولار من التعهدات الجديدة مجتمعة.

 

 

وقال السفير إيب بيترسن، المبعوث الدانمركي الخاص للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25: "لن يكون هناك مؤتمر دولي للسكان والتنمية50  . إن النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم انتظرن فترة طويلة بما يكفي للحصول على الحقوق والخيارات. وبالنظر إلى عام 2030، فإننا ندخل الآن عقدا نحقق فيه الالتزامات التي قطعناها في نيروبي ونُحَاسب جميعا على ذلك."

 

 

شارك أكثر من 9,500 مندوب من أكثر من 170 دولة في هذا المؤتمر الشامل للجميع، حيث توحدوا وراء بيان نيروبي، الذي وضع جدول أعمال مشتركا لاستكمال برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.

 

 

ومثلما كان المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الأصلي الذي عقد في القاهرة عام 1994 نقطة تحول لمستقبل النساء والفتيات، فسيتم تذكر قمة نيروبي كلحظة فاصلة تحولت إلى إجراءات أنقذت الأرواح ورفعت ملايين النساء والفتيات وأسرهن ومجتمعاتهن من الاستبعاد والتهميش، ومكنت الأمم من تسخير العائد الديموغرافي لتنمية اقتصاداتها.