وقع صندوق الأمم المتحدة للسكان بروتوكولاً مع اتحاد الصناعات المصرية وغرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات لبناء قدرات 250 سيدة وفتاة.
تهدف المبادرة إلى تأهيل النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٨ و ٣٠ عامًا للتوظيف، من خلال توفير التدريب على المهارات الشخصية بالإضافة إلى زيادة وعيهن بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك زواج الأطفال.
وتستمر ورش العمل على مدى شهرين وجمعت سيدات وفتيات من محافظات الفيوم وبني سويف والقليوبية.
يأتي هذا في نطاق حملة ال16 يوم للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث يسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان لتمكين النساء والفتيات لمكافحة العنف ضد المرأة.
تقول الشيماء محمد البالغة من العمر ٢٨ عامًا من الفيوم إنها وجدت المناقشات حول مواضيع الصحة الإنجابية مفيدة.
وقالت: "حتى لو علم المشاركون أن ممارسات مثل الزواج المبكر وختان الاناث تحدث في مجتمعاتهم، فإن هذه المناقشات ساعدتهم على فهم الأسباب الكامنة وراءها والسياق المحيط بها".
وأوضحت محمد أنه إذا تم إطلاع النساء والفتيات بشكل أفضل، فسيساعدهن ذلك على فهم حقوقهن والعمل بشكل أفضل داخل أسرهن.
قالت: "ستدرك النساء أن الحصول على وظيفة لن يتعارض مع دورها في منزلها".
يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان السعي إلى إقامة شراكات من شأنها أن تساعده في تحقيق النتائج التحويلية الثلاث؛ إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة، وإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها.
خلال حفل التوقيع في ٢٥ نوفمبر، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ، الدكتور ألكسندر بوديروزا، إن التدخلات يجب أن تكون "عملًا مشتركًا منظمًا وشاملًا للشركاء من أجل استقرار النمو السكاني ومعالجة عواقبه".
وأوضح العلاقة بين الممارسات الضارة والنمو السكاني.
أوضح الدكتور بوديروزا: "عندما تتزوج الفتيات في سن ١٥-١٦، لا تتمكن تلك الفتاة من الوصول إلى المعلومات والتعليم، ولأن فترة إنجابها تصبح أطول بكثير، تنجب المزيد من الأطفال، لذلك نحن محاصرون في الحلقة المفرغة من عدم التمكين التي يصعب للغاية كسرها. لكن يجب أن نبدأ من مكان ما ".
وفي حديثه عن الشراكة، قال الدكتور بوديروزا ، "إننا ندمج أفضل ما نفعله مع أفضل ما تفعلونه."
وتابع: "إنك تمنحهن المهارات والوظيفة ونمنحهن المعرفة التي ستضمن استمرار حياتهم بالطريقة التي يحلمون بها".
"لذلك فإن هذه الشراكة منطقية تمامًا."
قال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، إن القوى العاملة النسائية تسيطر على هذا المجال، ويرى معدل دوران عالي، الأمر الذي أرجعه عبد السلام إلى التحديات الصحية التي تواجهها المرأة التي تفتقر المعلومات عن الصحة الإنجابية.
قال: "اكتشفت أنه كلما زادت معرفة النساء، زادت احتمالية بقائهن في العمل وتقليل معدل دورانهن".
وفقًا لخالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات النسيجية، فإن صناعة النسيج هي صناعة عمالة نسائية، حيث تشكل النساء أكثر من ٧٠ % من العاملين فيها.
ومع ذلك ، قال عبد العظيم إنهم يتعاملون مع معدل دوران مرتفع للموظفين.
وقال "نريد معالجة معدل الدوران المرتفع في هذا المجال ... من خلال هذا البرنامج نهدف إلى تمكين المرأة ودمجها في سوق العمل وفي نفس الوقت خدمة السوق من خلال الاحتفاظ بعمالها".