أنت هنا

بينما يؤثر تفشي كوفيد-١٩ على أنظمة الصحة العامة على مستوى العالم، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر مع شركائه الحكوميين، ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص، على دعم مكافحة الوباء وضمان عدم تأثر خدمات الصحة الإنجابية بسبب الجائحة.

يركز صندوق الأمم المتحدة للسكان في خطته للاستجابة لكوفيد-١٩ على ثلاث ركائز رئيسية؛ دعم نظام الرعاية الصحية القومية للاستجابة لكوفيد-١٩، وضمان تلبية احتياجات النساء الحوامل المصابات بكوفيد-١٩ من خلال إدارة الحالات ومسار الإحالة، ومعالجة احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية، واحتياجات تنظيم الأسرة، ومعالجة عواقب الجائحة على العنف القائم على النوع الاجتماعي.

يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان وزارة الصحة والسكان في استجابتها لكوفيد-١٩بشراء معدات الحماية الشخصية للعاملين بالصحة بقيمة ١،٥١٨،٠٠٠ جنيه مصري، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وشمل ذلك نظارات واقية للعين، وقفازات، وأقنعة N95، تبقا ارشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان.

يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، على ضمان استمرارية الرعاية والخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية. كما يرصد عن كثب أثر تفشي كوفيد-١٩ على خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك مخزون سلع تنظيم الأسرة.

في حين لا يوجد دليل على وجود خطر محدد على الحوامل، يوصيا منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان بإعطاء الأولوية للنساء الحوامل اللواتي يعانين من أعراض كوفيد-١٩ للاختبار. ويكفل الصندوق أيضا استمرار خدمات صحة الأم وغيرها من خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك رعاية ما قبل الولادة وبعدها والولادة الآمنة.

كما سيتم توزيع أكثر من ٤٥،٠٠٠ "حقيبة كرامة،" بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، وبمساهمات من عدد من شركات القطاع الخاص، للعاملين بالصحة في الخطوط الأمامية، والفتيات والنساء في الحجر الصحي، أو العزلة، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر والمجتمعات الأكثر احتياجا، بما في ذلك اللاجئين وطالبي اللجوء. ستشمل الحقيبة مواد النظافة الأساسية مثل الفوط الصحية، وصابون اليد، والمطهرات، والمناديل وغيرها من الادوات.

ولأن النساء يواجهن خطرًا متزايدًا من التعرض للعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي في أوقات الأزمات، يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بمراجعة وتحديث مسارات الإحالة والخدمات التي تتعامل مع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعويض انقطاع الخدمات، ولا سيما الإدارة اﻟﺳرﯾرﯾﺔ للناجين من الاغتصاب.

وتواصل المساحات الآمنة التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان أيضا تقديم مجموعة الخدمات الأساسية لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي للمجتمعات الأكثر احتياجا.

كما يساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال عدد من أنشطة المشاركة المجتمعية عبر الإنترنت الأشخاص والمجتمعات على التواصل حول كيفية الحد من مخاطر انتشار كوفيد-١٩.

مع استمرار المعركة ضد كوفيد-١٩، سيواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان إعطاء الأولوية لاحتياجات النساء والفتيات، كجزء من جهوده الشاملة لتحقيق النتائج التحويلية الثلاث؛ إنهاء الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة، وإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، وإنهاء العنف القائم على نوع الاجتماعي والممارسات الضارة بحلول عام ٢٠٣٠.