كل يوم في الثامنة صباحاً، كان يجتمع عمار عادل مع مجموعة من المتطوعين، ويشكلوا خطا للإنتاج لتجميع مواد النظافة والكرامة في حقائب لتُسلم إلى العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية وكذلك النساء والفتيات المحتاجات.
يقول عمار البالغ من العمر 22 سنة، وهو متطوع في شبكة تثقيف الأقران، شبكة الشباب التابعة إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان: "نجتمع كل صباح بنية تعبئة أكبر عدد ممكن من الحقائب، لتُسلم إلى العاملين في مجال الصحة الذين يعملون بجد لحمايتنا".
في غضون 10 أيام، تمكن متطوعو شبكة تثقيف الأقران من حزم ١١،٠٠٠ حقيبة في المكتب القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر.
يقول عمار: "بمجرد وصولنا إلى مقر صندوق الأمم المتحدة للسكان، نتأكد من تعقيم أنفسنا ووضعنا لمعدات الحماية الخاصة بنا لبدء التعبئة، عملنا معًا كآلة ميكانيكية، وكلنا ساعدنا بعضنا البعض".
وفي استجابته لانتشار كوفيد-19، يضمن الصندوق أن تدخلاته تلبي احتياجات الفئات الأكثر عرضة للخطر، لا سيما النساء والفتيات، فضلا عن دعم العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء.
كما يوجد اختلاف بين تأثير انتشار الأمراض على النساء وتأثيره الرجال، فقد أعاق انتشار كوفيد-19 وصول النساء والفتيات إلى الخدمات والمنتجات الصحية بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الأماكن العامة.
في مصر، 42 في المائة من الأطباء و91 في المائة من طاقم التمريض من النساء. والنساء في القطاع الصحي أكثر عرضة للإصابة بالفيروس والتعامل مع الضغط الهائل لتحقيق التوازن بين أدوار العمل بأجر والعمل بدون أجر. علاوة على ذلك، قد تحد الخدمات الصحية المتوترة من الازدحام من الوصول إلى خدمات ووسائل تنظيم الأسرة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الخصوبة والتأثير الاجتماعي والاقتصادي على الأفراد والأسر والمجتمعات.
وقد قام مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر بحشد العديد من الشراكات من القطاع الخاص لتعبئة وتوزيع أكثر من 45000 حقيبة كرامة/مستلزمات نظافة لدعم العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية. ومن المقرر تسليم دفعة أخرى لمساعدة النساء والفتيات في مصر على الحفاظ على كرامتهن خلال انتشار كوفيد-19، ومساعدتهن على التعامل بشكل أفضل مع الضغط الناجم عن الوباء.
تتضمن الحقائب مساهمات من شركة بروكتر اند جامبل وشركة ريكيت بينكيزر ومجموعة زينة للمنتجات الورقية وشركة لونا لصناعة العطور ومستحضرات التجميل وشركة Consolidated Casuals. وقد قام الصندوق بحشد تبرعات عينية بقيمة إجمالية بلغت ١٩٨،٠٠٠ دولار أمريكي.
يقول الدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر: "في أقل من ٤٨ ساعة، تمكن فريق صندوق الأمم المتحدة للسكان من حشد شراكات كافية لملء حقيبة كرامة كاملة. نحن فخورون جدا وممتنون للتبرعات العينية التي ستساعدنا على دعم العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية وتحقيق حقوق النساء والفتيات."
وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، من المقرر أن يوزع الصندوق الحقائب على الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر والأكثر تضررا. وتشمل هذه العاملين في مجال الصحة من الذكور والإناث في الخطوط الأمامية، وستشمل النساء والفتيات، ولا سيما أولئك تحت الحجر الصحي للوقاية والفحص والعلاج، والفتيات والشابات في المناطق المغلقة، والمنشآت المحصورة، بما في ذلك مؤسسات رعاية الأطفال، ودور الأيتام والسجون.
سُلمت الدفعة الأولى من الحقائب إلى مستشفيات حميات العباسية وإمبابة وحلوان والمنصورة والزقازيق وبنها.
ستستهدف الحقائب أيضًا الفتيات والنساء الأكثر عرضة للخطر في المناطق المكتظة بالسكان حيث تعطلت مرافق المياه والصرف الصحي واللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون الأكثر عرضة للخطر الذين لا يحملون وثائق والذين يواجهون تحديات في الوصول إلى الإمدادات الوقائية الأساسية.
تقول سلمى محمود، إحدى المتطوعات من شبكة تثقيف الأقران: "قسمنا أنفسنا إلى مجموعتين؛ تقوم واحدة بتعبئة حقائب العاملين في مجال الصحة من الرجال والأخرى للعاملات في مجال الصحة".
وتضيف سلمى البالغة من العمر 23 عامًا: "كنا جميعًا متحمسين جدًا لتعبئة الكمية بالكامل حتى يتمكنوا من الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إليها في أقرب وقت ممكن".
تشمل حقييبة الكرامة/مستلزمات النظافة فوط صحية، وصابون لليدين، ومطهرات، وورق التواليت/المناديل، وشفرات الحلاقة ، ومعجون الأسنان، وفرشاة الأسنان.
وقال مدير عام شركة ريكيت بينكيزر، أوم براكاش: "إن هدف شركة ريكيت بينكيزر هو الحماية والشفاء والرعاية في السعي الدؤوب من أجل عالم أنظف وأكثر صحة. نريد ونحتاج أن نؤدي دورنا في الحد من آثار الوباء وانتشاره ويمكننا القيام بذلك من خلال توفير الوصول إلى منتجات النظافة عالية الجودة. من خلال الشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تمكنا من الوصول إلى ودعم الإناث والنساء اللواتي كانت إمكانية وصولهن إلى الأدوات المنزلية محدودة بسبب كوفيد-19 مثل النساء في الخطوط الأمامية وفي مناطق الإغلاق. هذه خطوة واحدة في التزامنا طويل الأمد بدعم مصر خلال وجود جميع الأمراض والفيروسات ذات الصلة بالنظافة".
وستشمل الحقائب أيضًا منشور يقدم معلومات حول التدابير الوقائية ضد كوفيد-19، بما في ذلك غسل اليدين، وأهمية التباعد الاجتماعي، ومعالجة الوصم، بالإضافة إلى معلومات حول النظافة الصحية خلال فترة الحيض للنساء والفتيات.
كما قال مدير عام شركة بروكتر اند جامبل في شمال أفريقيا والشام، تامر حامد: “يشرفنا أن نكون جزء من العمل الذي تقوم به وزارة الصحة والسكان المصرية وصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء مصر. من خلال مبادرة الصندوق، نحن قادرون على التبرع بالعديد من منتجاتنا مثل الفوط الصحية، وشامبو بانتين و Head & Shoulders، ومعجون أسنان Crest ، وفرش اسنانOral B ، وموس الحلاقة من جيليت لدعم العاملين في الخطوط الأمامية في معركتهم ضد الوباء. كقوة من أجل الخير، نهدف باستمرار إلى إحداث تأثير كبير من خلال الاستفادة من مواردنا ومنتجاتنا وابتكارنا وصوتنا للمساهمة في تحسين حياتهم في هذه الظروف القاسية".