اختتم صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للكيك بوكسينج مجموعة من ورش العمل المعنونة "لا للتحرش" والتي هدفت إلى تمكين أكثر من 1000 شابة من 27 محافظة بمهارات الدفاع عن النفس.
استهدفت المبادرة النساء من سن 18 إلى 35 عامًا، وشملت ورش عمل تدريبية لمدة 5 أيام، بعدها تحصل المشاركات على شهادات.
ووُزعت الشهادات في الحفل الختامي تقديراً لجهود المشاركين والمدربين. كما تحدث المشاركون عن أسباب مشاركتهم في المبادرة وما تعلموه منها.
قالت شيماء عادل ، 24 عامًا، التي شاركت في محافظة الغربية، إنها استلهمت من مقطع فيديو شاهدته عبر الإنترنت عن فتاة تمكنت من الدفاع عن نفسها ضد التحرش الجنسي باستخدام تقنيات الكيك بوكسينج.
وأوضحت: "تعلمت كيف أدافع عن نفسي باستخدام تقنيات بسيطة".
وقالت مريم جمال البالغة من العمر 19 عامًا من القاهرة إنها كانت دائمًا مهتمة بالمبادرات التي تهدف إلى مكافحة التحرش الجنسي.
وأوضحت مريم أنه نظرًا لانتشار التحرش الجنسي، فإنها بحاجة إلى تعلم كيفية الدفاع عن نفسها أو أي فتاة في موقف مشابه.
كما أوضحت: "يمكن أن تتعرض الفتيات للمضايقات في الشارع أو في وسائل النقل العام، كنت بحاجة إلى تعلم كيفية الدفاع عن نفسي. حتى أنني علمت أختي ما تعلمته في ورشة العمل".
المبادرة الوطنية هي جزء من الأحداث للاحتفال بـ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بدءًا من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر.
ويواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان إعطاء الأولوية لاحتياجات النساء والفتيات، كجزء من جهوده الشاملة لتحقيق النتائج التحويلية الثلاث؛ إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد الإناث بحلول عام 2030.
ومن الجدير بالذكر أن في 4 يونيو 2014 صدر قانون جديد يجرم التحرش الجنسي لأول مرة في تاريخ مصر الحديث. ووفقًا للقانون، فإن التحرش الجنسي اللفظي والجسدي والسلوكي والهاتفي وعبر الإنترنت تصل عقوبته إلى السجن من 6 أشهر - 5 سنوات، وغرامات تصل إلى 50،000 جنيه.