أنت هنا

احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان والسفارة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بيوم المرأة المصرية في 16 مارس في المعهد الثقافي الإيطالي، من خلال تسليط الضوء على دور الفنون في تغيير السلوكيات تجاه العنف ضد النساء والفتيات.

جمع الحدث بين الفنانين وخبراء العلاج بالدراما وشركاء التنمية وممثلي الحكومة.

في كلمته الترحيبية ، شكر سعادة السفير الإيطالي في مصر ميشيل كواروني أصحاب المصلحة المعنيين للنهوض بأجندة المرأة في مصر، وسلط الضوء على العمل الوثيق للسفارة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي مع صندوق الأمم المتحدة للسكان كشريك رئيسي، لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات

أكدت إيلينا ساكا، ممثلة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، أن "الفن حليف قوي في تفكيك الأفكار الجندرية ... حيث يمكن للتعاون الثمين مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا المجال أن يعزز المساواة بين الجنسين في مصر."

كما سلط ديفيد سكالماني، مدير المعهد الثقافي الإيطالي، الضوء على الطريقة التي تكون بها "الثقافة جزءًا من الجهد [في القضاء على العنف ضد المرأة] وأنه بينما يولد الناس في ثقافات معينة، فإنهم أيضًا يشكلون ويصنعون الثقافة بحيث تتغير وتتحول باستمرار ".

من جانبها ، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر فريدريكا ميير، إنه من المهم أن "نجعل حياة النساء والفتيات أكثر أمانًا وصحة وازدهارًا، حيث يلزم تغيير التصور ات عن العنف، حتى نتمكن من تحقيق المساواة بين الجنسين اليوم من أجل مستقبل مستدام ".

تماشياً مع موضوع الفعالية وهو أهمية الفنون لتغيير المفاهيم حول العنف ضد المرأة، تحدثت ممثلة المجلس القومي للمرأة منى الغزالي عن جهود التنسيق مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان في استخدام الأنشطة الفنية والإبداعية في مجال التوعية، والتي شهدت العديد من قصص النجاح داخل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة.

بعد عرض الأفلام القصيرة التي صورت مداخلات صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والمجلس القومي للمرأة، تناولت حلقة نقاش دور المسرح المجتمعي في مكافحة العنف ضد المرأة، والتي ضمت محمد علي حزين، مدير المسرح التفاعلي والموسيقي، سمر سلامة، مديرة البرامج بمؤسسة اتجاه، فاطمة حمدي، متطوعة في فرقة نواة المسرحية بقنا، وداليا شوقي، ممثلة وخريجة برنامج المسرح بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وداليا صبور، خبيرة في الدراما التطبيقية والدراما النفسية. وقامت بقيادة النقاش سالي ذهني، أخصائية النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ركزت هذه المناقشة على التجارب الناجحة، حيث تم استخدام المسرح والدراما لتغيير التصورات وتعزيز الحوارات المجتمعية حول أشكال العنف ضد النساء والفتيات. ناقش المشاركون أيضًا دور الفنون والمسرح في إتاحة الفرص للنساء والشباب لاستخدام أصواتهم لمشاركة تجاربهم، وكيف يمكن للدراما أن تتناول مثل هذه التجارب بشكل استباقي.

واختتم الحفل بعرض تفاعلي لفرقة نواه المسرحية بعنوان "دبابيس." كان العرض تعبيراً عن آمال وأحلام الشباب التي لم يتم تحقيقها. 

وفي الجلسة التفاعلية التي أعقبت العرض، أشار الحضور إلى العناصر التي تفاعلوا معها، فيما وصف الممثلون التحديات التي يواجهونها في المسرح المجتمعي، وأكدوا أن هذا الأداء كان بمثابة دراما لواقعهم.