أنت هنا

بدأت فريدريكا ميير منصبها كممثلة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر بحماس شديد في 15 مارس 2021. أخبرت فريقها أن مصر تسمح لها بالعمل في مجالات شغفها، لا سيما قضايا النساء والفتيات التي يمكنها من خلالها توسيع خبراتها ومعرفتها. يشكل الشباب جزء كبير من سكان مصر، مما يتيح فرصة لخلق عائد ديموغرافي. لدى مصر تحديات تتعلق بالقضايا السكانية وايضا العديد من الفرص للتوسع في العمل مع العديد من أصحاب المصلحة.

بدأ حب فريدريكا بالعمل مع الأطفال في سن المراهقة منذ سن مبكر، فقد كانت فريدريكا، وهي نفسها في أعوام مراهقتها، تعمل كمثقفة للأقران في قريتها الواقعة شمال هولندا في سن 14 عام.

وزاد هذا الشغف عند فريدريكا في هذه المجالات ودراستها لعلم الاجتماع ممهدًا لها الطريق لتعمل في صندوق الأمم المتحدة للسكان في إثيوبيا قبل 25 عامًا، تليها المكسيك.

ومنذ ذلك الحين، زادت فريدريكا من خبرتها المهنية في مجالات الصحة الإنجابية والجنسية والصحة الإنجابية لدى المراهقين من بين قضايا تنموية أخرى، وامتد عملها لخارج صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وبعد عملها في إثيوبيا والمكسيك، أرادت فريدريكا العمل مع منظمات أخرى في بلدان مختلفة بما في ذلك الهند، للتعرف على تفاصيل عمل شركاء الأمم المتحدة. وعملت أيضًا في منظمات المجتمع المدني، مما جعلها أقرب إلى الفئات المستهدفة من خلال العمل الميداني.

وقد أدى اهتمام فريدريكا القوي بولاية صندوق الأمم المتحدة للسكان ورغبتها في العمل على صنع السياسات في نهاية المطاف إلى عودتها كممثل قطري في الهند، حيث مكثت لمدة خمس سنوات، والممثل القطري في لاوس.

انتقلت فريدريكا إلى مصر في عام 2018، حيث شغلت منصب نائب للمدير الإقليمي في المكتب الإقليمي للدول العربية في القاهرة.

أما هذا العام، فتتولى فريدريكا مسؤوليتها الجديدة كممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وتأتي مهمتها في وقت مناسب، حيث تستعد مصر لتطوير وتنفيذ خطة العمل الوطنية لتنمية الأسرة المصرية.

وتأمل فريدريكا، بصفتها ممثل قطري، في دعم مصر في تحقيق أهداف خطة العمل الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا، وضمان وجود مكان مناسب للمراهقين في تطوير الخطة وتنفيذها.

تهدف فريدريكا أيضًا إلى ضمان تطبيق مصر لنهج تنظيم الأسرة قائم على الحقوق، وأن تكون احتياجات الفتيات المراهقات في طليعة تعزيز رفاه الأسرة.

وتوضح فريدريكا: "إذا تأكدت من تمكين الفتاة في سن المراهقة، وبقائها في المدرسة وعدم تعرضها للممارسات الضارة ضد الإناث، فإنها ستبني عائلتها بشكل أفضل في المستقبل، فقط إذا كانت محمية، ستحقق إمكاناتها الكاملة."

وتضيف فريدريكا أن الاستثمار في الفتيات هو أفضل استثمار يمكن أن تقوم به مصر أو أي بلد في العالم.

كما تسلط فريدريكا الضوء على أهمية إشراك الرجال والفتيان في عملية التنمية، وإشراكهم في النقاش حول تنظيم الأسرة لأنه مسؤولية مشتركة وقرار مشترك.

وتقول فريدريكا: "بشكل عام، آمل أن أحقق المزيد من الحديث داخل الأسرة حول تنظيم الأسرة."

بصفتها أول امرأة تتولى منصب الممثل في المكتب القطري في مصر، وتعمل مع فريق إداري من القيادات النسائية، فإن فريدريكا تشعر بالإلهام وينتابها الفضول لمعرفة كيف ستؤتِ القيادة النسائية بثمارها داخل المكتب.

وتقول فريدريكا: "آمل أن يكون لدي أسلوب إداري نسائي، حيث سأعمل على التمكين والمساءلة بشكل مشترك ومنصف."

وتستمتع فريدريكا بمزايا أخرى بسبب وجودها في مصر، حيث أعادت إحياء هوايتها في الطفولة، وهي ركوب الخيل، ففريدريكا لا تفضل أي نشاط على الاستمتاع بركوب الخيل في سقارة مع الحصان المفضل لديها:فريدة، كنوع من أنواع الاسترخاء والتأمل في وقت فراغها.