انخفضت معدلات الانجاب في مصر من ٣,٥ في عام ٢٠١٤ إلى ٣,١ في عام ٢٠١٨، وفقا لدراسة أعدت لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من الاحصائيات والمؤشرات العددية للمواليد والوفيات من منظومة تسجيل بيانات المواليد والوفيات التى تم تنفيذها بالتعاون ما بين وزارتى التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ووزارة الصحة والسكان والتى تمت اتاحة بياناتها فى ابريل 2017 من خلال المحمول الرقمي القومى الذى تشرف عليه وتديره وزارة التخطيط.
تهدف الدراسة، التي أجراها الدكتور حسين سيد، بعنوان "اتجاهات مستويات الانجاب في مصر خلال السنوات الأخيرة،" إلى تحديد التغيرات في معدلات الإنجاب في مصر خلال الفترة ما بين ٢٠٠٦-٢٠١٨، على المستويات الوطنية والإقليمية والمحافظات. اعتمدت الدراسة على بيانات الوزارة التي وفرت بيانات لتوزيع المواليد بحسب عمر الأم في سن الإنجاب ١٥-٤٩، والتي تم الحصول عليها من نظام التسجيل الحيوي الإلكتروني.
وتعتبر معدلات الانجاب المحدد الرئيسي لنمو السكان، ومنذ عام ٢٠٠٦، كانت هذه المعدلات الانجاب في مصر في اتجاه تصاعدي، حيث وصلت إلى أعلى مستوى في عام ٢٠١٤ عند ٣,٥ طفل لكل امرأة في نهاية حياتها الإنجابية. انخفضت معدلات الانجاب بوتيرة بطيئة في عام ٢٠١٧ (٣,٤) مقارنة بعام ٢٠١٤، ولكنها شهدت انخفاضًا حادًا في عام ٢٠١٨، حيث وصلت إلى ٣,١ طفل.
وقد أشارت الدراسة أيضا إلى أنه خلال الفترة ما بين ٢٠٠٨-٢٠١٤، لوحظت معدلات الانجاب عالية لجميع الفئات العمرية باستثناء النساء في الفئة العمرية ٤٠-٤٤، كما أوضحت أن مستوى الإنجاب ارتفع بنسبة ٢٦% خلال تلك الفترة بالنسبة للنساء في الفئة العمرية 20-24 سنة.
بلغت معدلات الإنجاب ٢,٧٥ طفل لكل امرأة في المحافظات الحضرية، مقارنة بـ٣,٥٢ إلى ٣,٩٣ طفل لكل من محافظات الوجه القبلي والمحافظات الحدودية على التوالي، وفقًا للدراسة.
شهدت القاهرة والإسكندرية زيادة في معدلات الإنجاب منذ عام ٢٠١٤، مع زيادة مستوي الإنجاب في القاهرة من ٢,٦ طفل في عام ٢٠١٤ إلى ٢,٨٥ في عام ٢٠١٨، وارتفع المعدل في الإسكندرية من ٢,٢ في عام ٢٠١٤ إلى ٢,٧ طفل في عام ٢٠١٨. في الوقت نفسه، من الملاحظ أن محافظة بورسعيد حققت أدنى مستوى للإنجاب بلغ حوالي طفلين لكل امرأة، وهو ما يقل عن مستوى الإحلال.
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان جنبًا إلى جنب مع قطاع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة والسكان من أجل إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة في مصر.
وقد أجريت الدراسة بدعم من سفارة سويسرا في مصر.