أنت هنا

احتفل كل من المجلس القومي للمرأة، ووزارة التعاون الدولي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والسفارة النرويجية بالقاهرة، باليوم العالمي للمرأة من خلال إطلاق المشروع المشترك الجديد، في ٤ مارس.

وأطلق المشروع كل من تم الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وجيرمان حداد، القائم بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج في مصر. ويحمل المشروع عنوان "نهج شمولي للنمو السكاني وتعزيز الخصائص السكانية، من خلال تمكين الشباب والاستثمار في الفتيات والتصدي لجميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات،" ويمتد من يناير ٢٠٢٤ وحتى ديسمبر ٢٠٢٦.

وسيتوافق البرنامج الجديد مع الأولويات الوطنية، ويتضمن شراكة مع وزارة الشباب والرياضة، ويقدم نهجا شاملا يركز على الصحة الإنجابية، والاستثمار في الفتيات والشباب.

كما شهدت الفعالية توقيع خطة العمل السنوية المشتركة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس القومي للمرأة لعام ٢٠٢٤. وتقدم خطة العمل إطارًا فنيًا شاملاً لتنفيذ التدخلات الإستراتيجية لتمكين النساء والفتيات في مصر.

وقال الدكتورة مايا مرسي  أن الفتيات في صميم الأولويات والاستراتيجيات والبرامج الوطنية للدولة المصرية، كجزء من رؤية مصر ٢٠٣٠، وذكرت عدد من الاستراتيجيات والتدخلات الوطنية التي تهدف إلى دعم وتعزيز حقوق الأطفال والفتيات في مصر، وأضافت أن الحكومة المصرية تضع تمكين الفتيات كأولوية لها من خلال اعتماد وتنفيذ الإطار الوطني للاستثمار في الفتيات في مصر.

وشددت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية الشراكة الجديدة بين الجهات الوطنية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتي تأتي في إطار جهود مصر لتنفيذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأسرية في مصر في عملية التنمية، يعمل على نشر الوعي بالقضايا السكانية.

وأضافت السفيرة هيلدا كليميتسدال، أن "النرويج كانت دائمًا مؤيدًا قويًا للمساواة بين الجنسين ونحن نقدر تعاوننا الوثيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والحكومة المصرية لتعزيز حقوق الفتيات والنساء".

من جانبها، قالت جيرمان حداد: "إن صندوق الأمم المتحدة للسكان فخور جدًا ببدء فصل آخر مع شركائه، للبناء على إنجازاتنا وتسريع التقدم نحو بيئة يتم فيها تسخير وكالة الفتيات والنساء حتى يتمكن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة".

يبني المشروع الجديد على إنجازات المشروع المشترك السابق الذي نفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان. وتضمنت إنجازات المشروع الوصول إلى أكثر من مليون شاب وشابة من خلال آليات ومنصات تشاركية متنوعة، وتعزيز مشاركة وقيادة الشباب في ١٧ محافظة، والوصول إلى أكثر من ١٥٠ ألف شاب وشابة برسائل حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وغيرها من القضايا السكانية. بالإضافة إلى ذلك، قدم المشروع دورات تثقيفية للمقبلين على الزواج لأكثر من ٢٥ ألف زوج من خلال مشروع “مودة”. كما تمكن المشروع السابق أيضًا من الوصول إلى أكثر من ٢ مليون من أفراد المجتمع من خلال حملات طرق الأبواب بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة برسائل حول ختان الإناث، بالإضافة إلى التنفيذ الناجح لبرنامج تعليمي ترفيهي مبتكر وحملة ٣٦٠ درجة في مصر.

حقق المشروع أيضًا أشواط مهمة في تعزيز الأبحاث القائمة على الأدلة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة، مع التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات ذوات الإعاقة.

كما كانت الفعالية فرصة لتسليط الضوء على الاستمرارية من خلال المشروع المعتمد حديثًا، مما سمح لصندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع نطاق مبادرته وتدخلاته لتمكين المجتمعات المحلية بما في ذلك النساء والفتيات، وتعزيز الاستجابة المؤسسية والمحلية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والتوسع في مبادرة مودة الوطنية.

وتضمنت الفعالية أيضًا حلقة نقاش مع صناع التغيير الذين ساهموا في نجاح المشروع، بما في ذلك مثقفو الأقران الشباب، وميسرات الإطار الوطني للاستثمار في الفتيات في مصر، وأخصاء طبيين في الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومتطوع شاب من أندية السكان.