تستمر أندية السكان في استضافة أنشطة مختلفة لتوعية الشباب حول القضايا السكانية، باستخدام أدوات مختلفة تشمل تثقيف الأقران والموسيقى والمسرح التفاعلي والرياضة والرسم.
تسخيرًا لقوى المسرح التفاعلي لتغيير الأعراف الاجتماعية وبدعم من الاتحاد الأوروبي و الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، استفادت مجموعة من المتطوعين من أندية السكان في مختلف المحافظات من القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وأطلقوا العنان لإبداعهم.
بمساعدة فريق زارد للفنون، طور المتطوعون نصوصًا مسرحية جديدة من خلال ندوات عبر الإنترنت لزيادة وعي أفراد مجتمعهم بقضايا مختلفة بما في ذلك ختان الإناث وتنظيم الأسرة ومفهوم حجم الأسرة الصغير. وتستعد الفرق حاليًا للقيام بجولة لعرض عروضهم المسرحية داخل محافظاتهم في مختلف أندية السكان.
تعمل أندية السكان داخل مراكز الشباب المختلفة في جميع أنحاء البلاد، يستضيفون أنشطة توعية مختلفة حول القضايا السكانية وتأثيرها على الشباب باستخدام أدوات مختلفة.
وقد ابتكر المتطوعون سيناريوهات إبداعية لجعل أدائهم أكثر جاذبية للجمهور، فعلى سبيل المثال، تناول عرض في السويس مفهوم حجم الأسرة الصغير وتنظيم الأسرة من خلال مسابقة شبيهة بالمسابقات التلفزيونية. وفي المنيا، قدم العرض فتاة أجبرها والديها على الزواج، تلجأ إلى الفيس بوك، وتطلب حلولًا لمشكلتها. ستعكس الردود التي تتلقاها قصصًا أخرى مماثلة لفتيات مثلها والسيناريوهات المختلفة التي تنتظرها.
أما في سوهاج، فقد تبنى المتطوعون تقاليد احتفال "المولد" للتصدي للممارسات الضارة ضد الإناث بينما جاء المتطوعون في الفيوم بقصة جذابة تشمل الشياطين وعالم مواز، مقدمين، بطريقة إبداعية، التأثير السلبي للأسرة الكبيرة ليس فقط على صحة الوالدين ولكن أيضًا على الأطفال.
ومن ناحية أخرى، استخدم فريق بني سيوف تاريخ الفراعنة لإيصال رسالة توضح أن العديد من الممارسات الضارة ضد الإناث، بما في ذلك ختان الإناث والزواج المبكر، ليس لها أساس صحي أو ديني، ولكنها تستند فقط إلى التقاليد والعادات.
وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أكملت مجموعة أخرى من المتطوعين في أندية السكان من أسوان عرضًا مسرحيًا تفاعليًا جديدًا بعنوان "وكسة"، والذي يهدف إلى زيادة الوعي حول تنظيم الأسرة ومفهوم حجم الأسرة الصغير. واستخدم الشباب الرمزية لعرض تأثير اتباع التقاليد الأعمى وعدم تنظيم أسرهم من حيث العدد والتباعد بين الولادات. كما سلط العرض الضوء على تصنيف المرأة من حيث حصر دورها في الولادة والعمل في المنزل.
تُنفذ هذه الأنشطة كجزء من مشروع "رفع الوعي بقضايا السكان"، بتنفيذ وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة اتجاه.
يهدف المشروع إلى توعية أفراد المجتمع حول الصحة الجنسية والإنجابية وتنظيم الأسرة.
تمهيدًا لتأسيس أندية سكان جديدة، بدعم من السفارة الكندية في مصر وصندوق الأمم المتحدة للسكان، اختتمت وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة اتجاه زيارات التقييم لمراكز الشباب المحتملة في 15 محافظة. مع هذه المراكز المائة الجديدة، وصل عدد أندية السكان إلى 190.
وبحلول نهاية عام 2020، من المقرر أن يكون هناك 190 نادي للسكان في 21 محافظة.