الشباب هم عناصر التغيير في مجتمعاتهم، ويعتبر إشراك الشباب والأشخاص في سن الإنجاب من بين الركائز الأساسية لمشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم من الاتحاد الأوروبي في مصر.

ويحرص صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي على تعبئة الشباب من خلال الأنشطة الرياضية لتحقيق أهداف المشروع. كما يستخدم المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي الرياضة كأداة في السعي لتحقيق مكاسب تنموية، بما في ذلك الحث على الالتزام بالقضاء على الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، والقضاء على وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، والقضاء على العنف وجميع الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات. وتُستخدم الرياضة كأداة جذب لمشاركة الشباب.

نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، العديد من الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء مصر منذ بداية المشروع بهدف رفع وعي الشباب حول تنظيم الأسرة وأهمية الأسر صغيرة الحجم.

وزار الاتحاد الأوروبي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الشباب والرياضة ست محافظات في جميع أنحاء مصر مع مبادرة "الوجهة مصر" في عام 2019، وهي مبادرة تدعم الرياضة من أجل التنمية تتضمن أنشطة مدتها ثلاثة أيام تتمحور حول نشاط أساسي، وهو الركض مسافة كيلومترين.

يهدف مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم الاتحاد ال
أوروبي بمنحة بقيمة 27 مليون يورو إلى زيادة استخدام تنظيم الأسرة الطوعي القائم على الحقوق من خلال تحسين خدمات وسلع تنظيم الأسرة، وزيادة الطلب على تنظيم الأسرة، وتعزيز إدارة السكان لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان. وسيفيد ذلك في نهاية المطاف المصريين في سن الإنجاب الذين سيكون لديهم المزيد من الخيارات فيما يتعلق بحجم أسرهم، فضلاً عن المباعدة بين الولادات.

وقد زارت مبادرة "الوجهة مصر" الفيوم والإسماعيلية وبني سويف والأقصر وقنا والمنيا، مشركة الآلاف من الشباب في أنشطتها في إطار المشروع.

تمحورت الأنشطة حول النشاط الأساسي، وهو الركض مسافة 2 كيلومترات، تلاها عرض موسيقي تضمنت كلماته رسائل حول تمكين المرأة، وختان الإناث من بين قضايا أخرى، كما كان للمشاركون دور في ورشة عمل لبناء القدرات وعرض مسرحي تفاعلي تناول قضايا مختلفة.

ونظمت شبكة تثقيف الأقران، وهي شبكة القيادة الشبابية التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، 20 مهرجانًا رياضيًا في 20 محافظة في جميع أنحاء مصر في وقت لاحق من ذات العام بهدف بناء قدرات الشباب باستخدام الأساليب التفاعلية، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ضمت المهرجانات ما يقرب من 500 شاب، وتضمنت مهرجانًا لمدة ثلاثة أيام، تُستخدم به التقنيات الرياضية، بهدف زيادة معرفة الشباب بتنظيم الأسرة وفوائد الأسر صغيرة الحجم، وتزويدهم بالمهارات والتقنيات الرياضية اللازمة لتنظيم أيام رياضية مماثلة لإفادة مجتمعاتهم.

وأقيمت تلك المهرجانات الرياضية في أندية السكان ومراكز الشباب في محافظات مختلفة منها أسوان والجيزة والفيوم وشمال سيناء وقنا وكفر الشيخ والمنوفية.