أنت هنا

في وحدة صحة الأسرة بالسادات في مطروح، تعمل د. عازة عبد الباقي مع فريق من مقدمي الخدمات للتأكد من حصول السيدات على جميع خدمات تنظيم الأسرة والاستشارات التي يحتجنها.

تقول مدير قطاع تنظيم الأسرة بمطروح، د. عازة: "تذهب الرائدات الريفيات من منزل إلى الآخر لتوعية السيدات الحوامل حول تنظيم الأسرة والمتابعة معهم إذا كانت لديهم أي أسئلة بخصوص تنظيم الأسرة."

اليوم د. عازة وزملاؤها سعداء بشكل استثنائي، فمنذ ٢٤ أكتوبر أصبحت جميع وسائل تنظيم الأسرة مجانية.

وتقول الممرضة في وحدة صحة الأسرة إيمان جابر أن أحد أدوارها هو تصحيح الأفكار المغلوطة التي تؤمن بها بعض السيدات حول وسائل تنظيم الأسرة.

كما وتقول مفتش التمريض بوحدة صحة الأسرة، مني عسكر: "أخبرتنا إحدى السيدات أنها تشعر بأن كبسولات تحت الجلد "الامبلانون" تسبب لها آلام الظهر، وقالت سيدة أخرى تستخدم حبوب تنظيم الحمل أن صديقتها أخبرتها أن الحبوب لها تأثير سلبي على البصر."

ثم تشير عسكر إلى دليل كبير الحجم موجود على الطاولة داخل غرفة الاستشارة، وتوضح أن هناك قسمًا عن المفاهيم الخاطئة في دليل الاستشارة هذا المقدم من وزارة الصحة والسكان. يستخدم هذا الدليل مقدمو الخدمة لمساعدتهم على التصدي لمثل هذه الشائعات عن وسائل تنظيم الأسرة.

وتوضح مسؤولة تنظيم الأسرة بوحدة صحة الأسرة بالسادات، حنان شحاتة، نوعي الاستشارات التي يقدمونها للسيدات.

تُقدم الاستشارة الخاصة عندما تريد إحدى السيدات استخدام وسيلة معينة لتنظيم الأسرة أو الاستفسار عنها، حيث يعرف مقدمو الخدمة المزيد عن حالتها، ويجروا لها فحصًا، ثم يقدمون لها النصيحة حول ما إذا كانت هذه الوسيلة مناسبة لها أم لا.

تُقدم الاستشارة العامة عندما تأتي إحدى السيدات ولا يكون لديها نوع معين من وسائل تنظيم الأسرة في الاعتبار، فيقوم مقدمو الخدمة بالإجراءات ذاتها ثم يقدمون لها أنسب الخيارات من وسائل تنظيم الأسرة.

ومن الجدير بالذكر أن مطروح، والتي تقع في أقصى غرب شمال مصر، بها أكبر عدد من العيادات المتنقلة في مصر (٢٥عيادة متنقلة).

في إطار مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى زيادة استخدام تنظيم الأسرة الطوعي والقائم على الحقوق، أُطلقت حملة في المحافظة في عام ٢٠١٩ وصلت إلى ٢٢٣١ امرأة، مقدمة لهن خدمات تنظيم الأسرة والاستشارات.

كما بنى المشروع قدرات الأطباء على تركيب الامبلانون وأحدث معايير الأهلية الطبية لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى بناء قدرات الممرضات على تقديم المشورة وإدارة عيادات تنظيم الأسرة. ودُربت الرائدات الريفيات أيضًا على استخدام حزمة تتضمن خلفية علمية بالإضافة إلى مهارات التواصل لمعالجة الأعراف الاجتماعية المقيدة.

وفي إطار المشروع، جُدد خمسة من أندية المرأة الصحية، والتي استضافت ندوات وصلت إلى أكثر من ٤٠٠ امرأة برسائل تنظيم الأسرة. علاوة على ذلك، قُيمت احتياجات المستودعات في مطروح وسيتم تجديدها بنهاية عام ٢٠٢٠.

وأخيرًا، دُرب المسؤولين على تطوير إجراءات التشغيل القياسية لنظام سلاسل الإمداد بوسائل تنظيم الأسرة، المصمم لإدارة سلع تنظيم الأسرة بالإضافة إلى تجميع البيانات وتحليلها والتحقق من صحتها وعرضها.